القسم : العلاقة الزوجية ماقبل الزواج
العنوان : i love
عدد القراء : 2141
الإستشارة :حكم العلاقة الزوجية ما قبل الزواج
الجواب:
ليس هناك علاقة زوجية ما قبل الزواج، والعلاقة في فترة ما قبل الزواج تسمى خطبة، وهي طلب للزواج وإبداء للرغبة في الاقتران الشرعية بعقد الزواج. فهي تمهد الطريق لجريان العقد الشرعي حينما يجد الطرفان أن نقاط التلاقي والاتفاق والتجاوب متوفرة.
فالخطبة لا تعدو أن تكون مجرد وعد بالزواج وليست زواجًا، فإن الزواج لا يكون إلا بانعقاد العقد الشرعي المعروف، ويجوز للخاطب والمخطوبة النظر إلى بعضهما، لأن النظر وسيلة إلى الترغيب في عقد النكاح.
وهو مستحب لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حث من أراد التزوج من امرأة على النظر إليها قبل الاقتران بها، فعن أبي هريرة قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أنظرتَ إليها؟) قال: لا، قال: (فاذهب فانظر إليها، فإن في أعين الأنصار شيئا)[رواه سملم]، وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه خطب امرأة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما)[رواه الترمذي].
وفي هذا دليل على استحباب النظر إلى الخطوبة، وأنه مؤثر في حسن ودوام العشرة.
وحدود النظر المباح- كما قرره جمهور الفقهاء - هو النظر إلى الوجه والكفين.
وهذا النظر المباح حق للخاطب وحق للمرأة المخطوبة، فلها أن تنظر إلى مَن تقدم لخطبتها فإنه يعجبها منه ما يعجبه منها؛لأن المصلحة التي أشار إليها الرسول صلى الله عليه وسلم من النظر –وهي دوام الود والألفة– تتحقق بنظر المرأة كما تتحقق بنظر الرجل.
لكن الخاطب في فترة الخطوبة وقبل العقد يبقى رجلاً أجنبياً عن المرأة ، لا يجوز له أن يخلو بها أو يخرج معها بغير محرم بحال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إياك والخلوة بالنساء والذي نفسي بيده ما خلا رجل بامرأة إلا دخل الشيطان بينهما)(مجمع الزوائد ج4/ص326). فهو وإن كان خاطباً فلا يجوز له الخلوة بمخطوبته.
وما نراه في بعض مجتمعات المسلمين من تهاون في خروج الفتاة مع خطيبها قبل إتمام عقد النكاح بحجة التعرف على بعضهما قبل الزواج أمر لا يجوز شرعاً، وله عواقب وخيمة على الرجل والمرأة، حيث لا يظهر كل من الخاطبين على حقيقته في هذه الفترة، فكل منهما يتجمل للآخر حتى يوثق علاقته به، وأحيانا يقع بينهما الزنا والعياذ بالله.
والطريق الصحيح للتعرف في فترة الخطوبة هي النظرة الشرعية بحضور أحد محارم المخطوبة، وبسؤال كل من الطرفين عن الآخر حتى يطمئن إلى خلقه ودينه وبالتالي يطمئن إلى إتمام العقد بعد ذلك. والله أعلم.
أضيفت في: 2007-02-17
المستشار / الشيخ:
فضيلة الشيخ الدكتور علي عمر بادحدح
أضيفت بواسطة :
فضيلة الشيخ الدكتور علي عمر بادحدح
عن محمد بن علي أن عليارضى الله عنه قال لابن عباس إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر-البخاري