السؤال: شيخي الفاضل جزاكم الله خير الجزاء انا فتاة في18من عمري تخرجت من الثانوية العامة هذه السنه بنسبة ممتازة تؤهلني لدخول كلية احلامي(كلية الطب)وحدث في نف الوقت ان تقدم لي شاب ذو خلق ودين رفضته في بداية الامر كما رفضت غيره لان لي هدفا اريد الوصول اليه وحدي ولكن سبحان الله حدث شئ غريب غير رايي تدريجيا في الموضوع ورايت جميع صديقاتي واهل بيتي ينصحنني الا ارفضهفهو شاب كامل كما يقولون والكمال لله وحده فتحججت بانني لا اعرفه وانا حقا لا اعرفه ولا ادري ان كان ما يقال عن خلقه ودينه صحيح حقا فاستاذن في ان يتصل علي لاعلممنه ما اريد ان اعلمه فاصل معه الى اتفاق او يذهب كل لحال سبيله ولم يعارض اهل بيتي وجهة نظره هذه خصوصا انني مسافرة خارج القطر ولا طريق للتعارف الا بالهاتف وهاتفته شيخنا الفاضل وكل منا يعلم ما هي الحدود الشرعية والاخلاقيه لما يقول ويسمع وكات هناك نقاط خلاف تناقشنا فيها ووصلنا فيها الى حل ولكن يا اخياحدى صديقاتي قول لي انني اخطات بمحادثته عبر الهاتف وانه الافضل لي ان ارفضه على ان اهاتفه ولكن يا اخي هل اقامر بنفسي ؟؟؟؟واوافق على مجهول؟؟الم ينهى الاسلام عن القمار وبيع الغرر والبيع دين علم صفة المبيع هل اتزوجه على قول فلان وراي فلان هناك امور لابد ان اصل انا فيها الى قناعة شخصيه ولست ادري ان كان في هذا محذور شرعي....فما قولكم
اختكم
د.مها
الجواب:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
إن الله تعالى خلق الرجال والنساء وجعل لكل واحد منهما ميل للآخر ( ومن آيته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) أختنا الكريمة المرأة بحاجة إلى هذا السكن وهو الاستقرار النفسي والعاطفي بوجود رجل يحترمها وتحترمه ووجود أطفال ، ويجعل الله فرصاً للمرأة قد لاتتكرر ، فإذا تقدم الرجل لخطبة المرأة ترتب عليها أمور :
1- أن تستخير المرأة الله تعالى في هذا الزواج فإن الله تعالى هو الأعلم بما يصلح لها
2- أن تجعل وليها كوالدها أو أخيها أو عمها يسأل عنه وأول ما يسأل عن دينه وصلاته ، وعن خلقه وهل هو بعيد عن المحرمات كالخمور والمخدرات ، ويسأل عن تعامله مع الآخرين وذلك عن طريق أصدقائه وزملائه في العمل وجيرانه ، وهذا الأمر لا يمكن أن تقومين به أنت بل لا بد أن يقوم بهذا الدور رجل .
3- تحصل الرؤية الشرعية بأن يحضر إلى بيتكم وبحضور وليك من الرجال فينظر لك وتنظرين إليه فهو أحرى أن يؤدم بينكما ، ولا مانع أن تسأليه بعض الأسئلة ويسألك هو أيضاً كذلك ، فيستخير كل واحد منكما الله تعالى وتقدمان على أمر الزواج
4- أما المحادثة الهاتفية فلا يحصل منها المقصود الشرعي من الرؤية الشرعية فلا تحقق شيئاً بل اكتفي بالرؤية ثم قرري بعد ذلك
5- كثير من البنات رفضن الزواج فحصل لهن الحسرة والندامة عندما تقدم بهن السن ولم يجدن من يخطبهن
6- الدراسة يمكن أن تكمليها فيما بعد لكن إذا رفضت الزواج تخشين من عقوبة الله أن لا تجدي بعد ذلك من يرغب فيك
أسأل الله تعالى أن ييسر لك ما فيه الخير والصلاح .
أضيفت في: 2008-07-19 03:52:57
المفتي / الشيخ:
محمد الثبيتي
أضيفت بواسطة :
الشيخ : محمد الثبيتي
عن ابن مسعودرضى الله عنه قال كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم وليس لنا نساء فقلنا يا رسول الله ألا نستخصي فنهانا عن ذلك-البخاري