السؤال: عمّي توفي يوم السبت الفارط في منزله في الجنوب التونسي رحمه الله و قد اجريت مراسم العزاء في منزله المذكور و كان مستقرا في فرنسا مع زوجته فما حكم عودتها إلى فرنسا و هي معتدّة
التمس الاسراع في الجابة مع جزيل الشكر
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يغفر للأخ المتوفى ويتقبل حسناته ويتجاوز عن سيئاته، كما نسأله تعالى أن يخلفه في أهله خيرا، أما عن المكان الذي تقضي فيه المتوفى عنها زوجها العدة هو المكان الذي توفي عنها زوجها وهي تسكنه، لكن إذا كان هناك مانع شرعي يمنعها من البقاء فيه كأن تخاف من بقاءها في بلد ليس لها فيه احد فلا حرج من انتقالها وبقاءها في المكان الجديد لحين انقضاء المدة وقال شيخ الاسلام عن عدة مدة العدة :
لا عِدَّةَ بِفُرْقَةِ اَلْحَيَاةِ قَبْلَ مَسِيسٍ أَوْ خَلْوَةٍ وَالْمُعْتَدَّاتُ سِتَّةٌ؛ أُولاتُ اَلأََحْمَالِ أَجَلُهُنَّ بِالْوَضْعِ، وَهُوَ مَا تَصِيرُ بِهِ أُمَّ وَلَدٍ، فَإِنْ كَانَا تَوْأَمَيْنِ فَبِالْآخِرِ.
اَلثَّانِي: اَلْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا عِدَّتُهَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ، وَتَنَصَّفُ بِالرِّقِّ.
اَلثَّالِثُ: اَلْمُطَلَّقَاتُ فِي اَلْحَيَاةِ مِنْ ذَوَاتِ اَلْقُرُوءِ يَتَرَبَّصْنَ بِثَلاثِ حِيَضٍ، وَالأََمَةُ حَيْضَتَانِ.
واَلرَّابِعُ: الَلائِي يَئِسْنَ، وَاَللائِي لَمْ يَحِضْنَ، فَثَلاثَةُ أَشْهُرٍ، وَالأََمَةُ شَهْرَانِ.
وَالْخَامِسُ: مَنْ اِرْتَفَعَ حَيْضُهَا لا تَدْرِي سَبَبَهُ، تَعْتَدُّ سَنَةًً، وَإِنْ عَلِمَتْ فَحَتَّى يَعُودَ.
اَلسَّادِسُ: امْرَأَةُ اَلْمَفْقُودِ بِمُهْلِكَةٍ أَوْ مِنْ بَيْنِ أَهْلِهِ فَلَمْ يُعْلَمُ خَبَرُهُ تَتَرَبَّصُ أَرْبَعَ سِنِينَ. ثُمَّ تَعْتَدُّ لِلْوَفَاةِ، وَالْغَيْبَةُ اَلَّتِي ظَاهِرُهَا اَلسَّلامَةُ فَتَبْقَى أَبَدًا، وَعَنْهُ تِسْعِينَ سَنَةٍ مِنْ يَوْمِ وُلِدَ، وَلَوْ خَرَجَتْ لِسَفَرٍ أَوْ حَجٍّ فَتُوُفِّيَ زَوْجُهَا رَجَعَتْ لِقَضَاءِ اَلْعِدَّةِ بِمَنْزِلِهِ إِنْ قَرُبَتْ، وَلَوْ أَسْلَمَتْ امْرَأَةُ اَلْكَافِرِ أَوْ اِرْتَدَّ زَوْجُ اَلْمُسْلِمَةِ بَعْدَ اَلدُّخُولِ فَلَهَا نَفَقَةُ اَلْعِدَّةِ، وَعَكْسُهُ بِعَكْسِهِ.
والله أعلم.
أضيفت في: 2007-12-12 09:47:26
المفتي / الشيخ:
محمد بن مجدوع الشهري
أضيفت بواسطة :
الشيخ د / محمد مجدوع الشهري
ـ قال عبد الله كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شبابا لا نجد شيئا فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء " - البخاري.